إنّنا نعيش في فترة يحقق فيها العِلم نجاحات مُبهرة في مجالات الطب، علم الحاسوب والذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا عامة، علم الأحياء وعدة مجالات أخرى تشهد تطورات عظيمة. من دراسة لأصغر الأشياء كالذرّات والجزيئات وحتى الفضاء الواسع، يشقّ العلم طريقه ويُثابر برحلة مليئة بالاكتشافات والاختراعات المذهلة ليُنير لنا خفايا الكون المجهول ويسهّل علينا الحصول على جودة حياة أفضل.
كل هذا بفضل المنهج الذي يستخدمه العِلم والذي يعتمد بالأساس على طرح فرضيات، اقتراح تجارب عَمَليّة، مراقبة، قياس، دراسة النتائج وتحليلها، نقد الفرضيات وتحسينها ثم إعادة الكَرّة إلى أن نصل لنظرية عِلميّة محترمة، اكتشاف أو اختراع. نجاح هذا المنهج أعطى، وباستحقاق، أهميّة كبيرة للعِلم، وبسبب أهميّته قد يحاول البعض تطبيق هذا المنهج التجريبي العِلمي على مجالات أخرى في الحياة، لكن هل يا ترى سنشهد نفس النجاح هناك أيضا، أم أن للعلم حدود؟ في ما يلي سأحاول مناقشة بعض المجالات التي قد تطرح تحديات للأسلوب العلمي.
Continue reading