ما زلنا نعيشُ في عالم يعبد الأوثان
لربما ليس صنمًا منحوتًا او صورة بالوان
ولكننا نسجد للجماد في كل مكان وزمان
ونقدّس الوقت الذي نربح به درهمًا او درهمان
اليس الدرهم صنمًا، بل ايقونة تُصان
وآخرون يألّهون لاعب كرة او فنّان
يركضون وراءهم كقطيع من الفئران
متجاهلين ان الرجل مهما ارتفع وبان
يبقى وثنًا، لا الهًا، بل انسان
ما زلنا نعيش في عالم يعبد الاوثان
نُرنّم للتراب، نُحددّه، ونقسّمه لأوطان
فنموت من اجل ارضٍ سيحرقها البركان
كأنها هي الابدية، والباقي يخفيه النسيان
ما زلنا نعيش في عالم يعبد الاوثان
نُهين خالقنا، نبصق بوجهه، ونتوقع الحنان
سيأتي يوم الغضب الذي به الكل سَيُدان
الملوك ستنحني وستلقي أمامه بالتيجان
عندها لن ينفعك أي وسام أو نيشان
فقد مر القطار وفات الأوان
نتوب أمامك يا سيد الأكون
نرجع عن طرقننا الرديّة الآن
إرحمنا برحمتك أيها الرحمان
أخطأنا اليك، ومنك نطلب الغفران
نُعلنُك وَحدك ربا على هذا الكيان
رجاءُنا نعمتك، وكلّنا إيمان