إن كان الله صالحا فلماذا الشر – جورج عبده


إن كان الله صالحا فلماذا الشر - جورج عبده
إن كان الله صالحا فلماذا الشر – جورج عبده

محاضرة بعنوان إن كان الله صالحا فلماذا الشر قدمها المهندس جورج عبده أمام طلاب جامعين بها تناول مشكلة الشر المنطقية:

مشكلة الشر

في البداية ابتدأ جورج بتوضيح الفرق بين مشكلة الشر المنطقية (أو الفلسفية) والمشكلة العاطفية (أو النفسية)، ووضح أهمية المشكلة العاطفية رغم عدم التطرق لها في هذه المحاضرة. بعد هذا عرض بداية هذه المشكلة المنطقية التي كتب عنها الفيلسوف اليوناني أبيقور. والتي تنص على:

  1. إذا كان الله كليّ القدرة، فهو يستطيع أن يوقف الشر
  2. إذا كان الله صالحًا، فهو يريد أن يوقف الشر
  3. الشر موجود
  4. إذا: الله ليس صالحًا أو ليس قادرًا

النتيجة التي استنتجها أبيقور، وفلاسفة ملحدين آخرين هي أن الله كلي القدرة والصلاح، غير موجود، وهذا يطعن بوجود الله بحسب الديانات الإبراهمية.

ما بعد المشكلة

بعد عرض المعضلة، عرّف جورج بعض المصطلحات كالشر، وكلي القدرة وكلي الصلاح، وحتى ما هو مفهوم الله. ثم قام بذكر بعض الردود الممكنة والتي تضعف من سطوة هذا المشكلة وتبرر الإيمان بوجود الله، الذي من الممكن أن تكون له أسباب تسمح بوجود الشر، بهدف الوصول لخير أعظم، مثلا.

الرد الإلحادي عادة ما يأتي بمشكلة شر ترجيحية، أي أن الملحد يعترف أنه لا يوجد تناقض منطقي بين وجود الله والشر، لكنه يدعي هنا أنه على الأغلب الله غير موجود. الرد الذي عرضه جورج هو أن على المؤمن أن ينظر إلى السياق الأوسع على الأدلة على وجود الله والسياق المسيحي للماذا يسمح الله في الشر.

سؤال مهم

إحدى الأسئلة المهمة التي طرحها جورج وتؤثر على إجابة هذه المعضلة هي ما هو الخير الأسمى بالنسبة لك؟ إلى ماذا تسعى في الحياة؟ ما هو هدفك؟ فاذا كان هدفك مجرّد اشياء مادية، فستعتبر كل عائق لذلك “شر”، وهذا سيؤثر على ردك لمشكلة الشر.

بالنهاية، علّق جورج أنه في المسيحية الله لم يبق بعيدا عن الشر، بل تجسد وتألم، صلب ومات وقام. أي أن الله نفسه اختبر الألم وتوحد معنا به. فحتى ولو لم نملك الإجابة على كل الاسئلة، ما زال لدينا ثقة أن الله موجود وهو يتفهّم آلامنا وأوجاعنا.

شاركونا برأيكم في التعليقات هنا أو راسلونا على إحدى قنوات التواصل.