بعد سماع اغنية خالد الهبر بعنوان “ابانا الذي في السما”، فكرت ان اكتب حوار خيالي مع خالد الهبر وكأن المتكلم هو الله نفسه. ليس أني اعلم فكر الله (لا يوجد انسان يعلم هذا الفكر الكامل)، لكن ما كتبته مبني على تحليل لمعرفتي المحدودة فيه.
قبل قراءة الحوار، لنستمع الى اغنية ابانا لخالد الهبر:
يبدو أن الموضوع الاساسي هو وجود الظلم والشر بالعالم وقد اعطيت محاضرة أشمل على الموضوع هنا. لكن سأكتفي بهذا الحوار الذي يطرح بعض النقاط للتفكير، مع العلم أن هنالك نقاط عديدة اخرى يمكن طرحها ايضا.
اليكم بالعامود الاول كلمات الاغنية الاصلية والعامود الثاني الحوار (إن كنت تقرأ على جهاز الموبايل، لربما يكون من الافضل مسكه بشكل أفقي):
كلمات الاغنية الاصلية
الحوار
أبانا الذي في السما
أنت عَراسي إنما
عندي كلام
فيه كم سؤال بها العمر
اجتمعوا براسي من القهر
والانهزام
ما هيدا امبارح كان ولد
كيف تبلع كل البلد
أول سؤال
إمبارح أخونا كان فقير
هلا ثيابه من حرير
ثاني سؤال
ليش العرب بعد النفط
صارت حضارتهم زفت
ثالث سؤال
كيف العدالة بتنعدم
عنا الحرية بتنحرم
رابع سؤال
كيف بيخلق واحد زعيم
والثاني ما عنده مليم
خامس سؤال
كيف اليهودي مضطهد
ما هو سارقلي بلد
هون السؤال
أبانا الذي في السما
أنت عَرسي إنما
عندي كلام
فيه كم سؤال بها العمر
اجتمعوا براسي من القهر
والانهزام
كيف العراقي بينقتل
ما قاله حرية وعدل
سابع سؤال
ليش الضمير بيحتضر
عنا وبضله مستتر
ثامن سؤال
كيف الأميركاني حكم
هيدا الغبي بين الأمم
تاسع سؤال
ليش الفتك فينا حلال
فكرلي بهذا السؤال
عاشر سؤال
هيدي وصايا يا أبي
أرشف وصفتها بمكتبي
كي لا تزال
أبانا الذي في السماء
أنت عَراسي إنما
عندي كلام
أبانا الذي في السماء
أنت إلهي إنما
هذا حرام
أخيرا ليس أخرا
ما يطلع حكي نافرا
لا تعتبرني كافرا
إطلع في يا أبي
ساعدني اخطايّ يا أبي
عليك السلام
عليك السلام
عليك السلام
أبانا الذي في السماء
هذا حرام
هذا حرام
هذا حرام
ابني الذي هو حُبّي
فضفض لي قلبك بقلبي
واحكي الكلام
لكل سؤال بهالعمر
في شمعة بتضوي بالقهر
نور بالظلام
الدنيا مليانة بالطمع
كراهية ظلم وفجع
مين المُلام؟
بدل الكرامة في تحقير
وحتى الدين صار تكفير
مين المُلام؟
ليش البشر بتحب المال
وبتفكرُه هو راحة البال
هون السؤال
كيف الراحة بتزدهر
واخوك قاعد بيحتضر
كمان سؤال
ليه منهتم بالالوان
ومننسى جوهر الانسان
كيف هالسؤال؟
مين السبب بـ “الاضطهاد”
وكيف انسرقت البلاد؟
عيب السؤال
كلامك عراسي انما
فكر معي وبالسما
عندي كلام
كمال العدل مش عالارض
ومع هيك المحبة هي الفرض
ومش انهزام
بعد في مشاكل بلبنان
سوريا الهند وباكستان
مين المُلام؟
مين المسؤول عن الضمير
أنا ولا انت ولا الأمير؟
أهم سؤال
اذا الي حكموا اغبياء
في شعبي شو مستوى الذكاء
شو هالسؤال؟
بدون محبة القريب
الفتك راح يضل قريب
هو مش حلال
الوضع معلوم يا ابني
عرفت المُلام؟ طمنّي؟
كش الضلال
حكيك يا ابني عراسي
بحبّك أنا، اذا ناسي
كرمالك بضحي بأنفاسي
الحب هو الاساسي
اغلى من كل الاموال
وما له زوال
ما له زوال
ما له زوال
ابني الذي هو حُبّي
الحق راح يبان
حِبّ الرحمان
حِبّ الانسان
اتمنى ان تكون هذه الكتابات قد حفزتك ايها القارئ العزيز للتفكير بعمق بالسؤال لماذا هذا النوع من الظُلم والشر موجودان، ومن هو المُلام الحقيقي؟ نحب أن نسمع رأيك بالتعليقات.